الأحد، 30 نوفمبر 2014
الأحد، 23 نوفمبر 2014
النعيم لا يدرك بالنعيم
وقد أجمع عقلاء كل امه علي ان
النعيم لا يدرك بالنعيم
وان من آثر الراحه فاتته الراحه
وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحه واللذه
فلا فرحه لمن لا همّ له
ولا لذه لمن لا صبر له
ولا نعيم لمن لا شقاء له
ولا راحه لمن لا تعب له
بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا
وإذا تحمل مشقه الصبر ساعه قاده لحياة الابد
وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعه
وكلما كانت النفوس أشرف
والهمه أعلي
كان تعب البدن اوفر
وحظه من الراحه أقل
_________________ ابن قيم الجوزية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)