الأحد، 23 نوفمبر 2014

النعيم لا يدرك بالنعيم


وقد أجمع عقلاء كل امه علي ان

النعيم لا يدرك بالنعيم

وان من آثر الراحه فاتته الراحه

وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحه واللذه

فلا فرحه لمن لا همّ له

ولا لذه لمن لا صبر له

ولا نعيم لمن لا شقاء له

ولا راحه لمن لا تعب له

بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا

وإذا تحمل مشقه الصبر ساعه قاده لحياة الابد

وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعه

وكلما كانت النفوس أشرف

والهمه أعلي
كان تعب البدن اوفر
وحظه من الراحه أقل
_________________ ابن قيم الجوزية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق